ممارسة الهوايات وتحسين الذاكرة

ممارسة الهوايات وتحسين الذاكرة لاشك أن أغلبنا مُعرض لمشكلة التدهور المعرفي ( Cognitive decline) لا سيما مع تقدم العمر، وكما تُشير الدراسات فإن وزن الدماغ يكون أعلاه في العشرينات ثم يأخذ الحجم في التناقص بمرور العمر، ولكن لا يعني هذا أن حدوث التدهور المعرفي أمر حتمي، يمكنك جعل تناقص وزن الدماغ أبطأ من خلال بعض السلوكيات أو الممارسات التي تعمل على تعزيز قدراتك العقلية، هذا ما يفعله الانتظام في ممارسة بعض الهوايات.

هل تعلم أن هناك علاقة وثيقة بين ممارسة الهوايات وتحسين الذاكرة؟ – نعم – كيف ذلك؟ هذا ما سنعرفه سويا بين سطور هذا المقال.

إن ممارسة الهوايات التي تتسم بالتحديات العقلية تُبقي عقلنا في حالة انتباه مستمر، مما يجعل تعرضنا للتدهور المعرفي أبطأ، وعليه فإن هناك مجموعة من الهوايات التي أثبتت الدراسات فاعليتها في تحفيز نشاط الدماغ وبناء مسارات جديدة داخل العقل.

يُخبرنا علم الأعصاب أن هناك بعض الهوايات تعمل على تأخير التدهور العقلي وهي:

القراءة:

سواء كنت تحب الروايات الكلاسيكية، أو الكتب الهزلية، أو أي نوع من الكتب فإن قراءة الكتب بشكل منتظم يعمل على خلق مسارات جديدة الدماغ وتقوية الروابط العصبية بالمخ، مما يعمل على:

تحسين الذاكرة.
تعزيز القدرة على التخيل.
زيادة التوصيلات الكهربائية بين الدماغ.
زيادة فاعلية القشرة الزمنية بالمخ.

وعليه فإن القراءة بصورة مستمرة تدعم نشاط العقل وتقلل من احتمالات تعرضه للتدهور العقلي المعرفي أو فقدان الذاكرة وتساعد في أن تعرف على 7 فوائد لتعلم الفروسية مع سبليفت.

تعلم لغة جديدة:

لا تقتصر فائدة تعلم لغة جديدة على تيسير التواصل مع الآخرين عند السفر أو العمل، بل تمتد الفوائد إلى استخدام العديد من المناطق في الدماغ، عند تعلم لغة أنت تتعرف على أصوات جديدة ويبدأ مخك في التعرف على معنى كل صوت وبهذا تتم العديد من العمليات التي تزيد أيضًا من الارتباطات العصبية التي تُحسن الذاكرة ومستويات الذكاء.

حل الألغاز:

هناك العديد من الهوايات مثل الشطرنج، الألعاب العقلية، ألعاب الفيديو الذي يجعلك أثناء ممارسته في حاجة مستمرة إلى التفكير، وعليه فأنت تتعامل مع مخك على أنه جهاز كمبيوتر عليه إيجاد حلول للتحديات التي تواجهك باللعبة للفوز في النهاية.

تُمكنك الألغاز من تقوية عضلات الدماغ، ولا تستعجب اللفظ نعم، إن للدماغ عضلات كلما مرنتها كلما ازدادت قوتها، وهذه العضلات هي ببساطة الروابط العصبية.

اليوجا:

تعد اليوجا هواية التأمل، وعلى الرغم من تحقيقها هذا الهدف ( التأمل) فإن الفوائد تمتد لأكثر من هذا وكيف لليوجا أن تغير حياتك؟، إن تلك الرياضة العقلية – نعم رياضة – تجعلك أكثر قدرة على التركيز والتفكير والاستمتاع بذاكرة أفضل وكذلك تعزز الهوايات الثقة بالنفس؟

نُشير الأبحاث إلى أن:

أداء الطلاب الذين يمارسون التأمل أفضل في الاختبارات.
يتمتع البالغون الذين يتأملون بذاكرة أفضل.
يزيد التأمل من قوة مناطق الدماغ التي تتحكم في التعلم والذاكرة.
كيف تحمي الهوايات من أمراض الشيخوخة؟ حيث أن كبار السن الذين يمارسون التأمل يحتفظون بذاكرة أقوى من أولئك الذين لا يفعلون ذلك.
الطلاب الذين يعانون من مشاكل سلوكية في المدرسة يحسن التأمل من سلوكهم لأنه يقلل من التوتر والقلق.